الاثنين، 11 أغسطس 2014


بقلم: حازم الحر


فعلا داعش قدمت اصدق واوضح صورة لحقيقة الاسلام وأعادت للمسلمين ذكريات فتوحاتهم لسرقة بنات واموال وثقافات االشعوب باسم ربهم ونشرا لدينهم كما فعلو في بلاد الامازيغ ومصر الاقباط وغيرها وها هم في العراق وسوريا وباسم لرب الاسلام . ولست مستغربا لأفعالهم وقتلهم للاطفال والشيوخ والنساء ممن هم ليسو من اتباعهم فهم يطبقون تعاليم قرآنهم وعلى سيرة محمدهم بحذافيرها لرضاء ربهم ونيل رضاه وعطاياه الموعودة .
في صباح هذا اليوم كان عندي عامل التنظيفات في الحي ليشرب معي القهوة كعادته ونتبادل اطراف الحديث في مواضيع الساعة .. غزة واطفال ونساء تقتل وبيوت تدمر وهو ببساطته وطيبته يتالم وهو يتابع اخبار التلفاز معلقا والله حرام يا اخي
وورد خير ضمن نشرة الاخبار عن داعش وجرائمه بحق الاقلية الازيدية وقتله لهم بلا رحمة ولم يعلق ابو توفيق وكان الخبر لم يهمه !!
وسالته .. شايف يا ابو توفيق شو بتعمل داعش كمان في البشر ؟
رد ابو توفيق .. مين هدول الازيدين ؟
بشر مسالمين يعيشون في العراق لهم دينهم ومعتقداتهم .. أجبته
يعني مش مسلمين ؟.. سألني
لا.. ولكنهم بشر اطفال وأمهات ورجال وحضارة وثقافة وأن داعش تخيرهم بين دخول الاسلام او دفع الجزية او ترك مدنهم وبيوتهم بملابسهم فقط بعد تفتيشهم شخصيا للتأكد من عدم حملهم للاموال
وتتخذ من نسائهم سبايا واموالهم وبيوتهم غنائم حرب !!
لم الاحظ أي استغراب ولا دهشة في عيون ابو توفيق .. ا وقال لي طيب ما يسلمو ولا يدفعو الجزية وخلص
فسالته لو جندي اسرئيلي خيرك ما بين اعتناق اليهودية او القتل ؟ .. فرد بعصبية الموت والشهادة ولا الكفرطبعا .. أن الاسلام هو الدين الصحيح والباقي اديان محرفة مزيفة صح ولا لا سألني
تبسمت لسذاجته وانا اعرف انه لا يعرف عن اسلامه غير بعض آيات قصيرة يرددها في صلاته خمس مرات في اليوم ولا يعرف عن سيرة نبيه الا قصته مع جاره اايهودي وكثيرا ما ذكرها كنموذج لطيبة وعدالة ورحمة محمد
وما يقوله امام المسجد في قريته هو الصح .
ان ابو توفيق يحمل ما يحمله ملايين المسلمين البسطاء من طيبة عفوية ورفض للاعتداء وسفك الدماء والسرقة والسبي ويصرون ان تصرفات داعش وجرائمه لا تمت الاسلام بصلة ولن تقنعهم بآيات من القرآن وعشرات احاديث محمد أن داعش اصدق المسلمين للاسف.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مشتركون في المدونة

أقسام المدونة

الاستمارة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعليقات جديدة