الاثنين، 25 أغسطس 2014


كلمة  لا بد منها:

عنوان هذه المقالة اختبار لك لتعرف مدى استفحال جرثومة داعش بمخك، فعليك حال قراءته ملاحظة حدوث الآتي:

-        تأخذك أنفة و تتحرك داخلك ما يسمى " العزة".

-        تقفز أمام عينيك آية " إن الدين عند الله الإسلام".

-        تجول في ذهنك تلك المقولة المتكررة في الفضائيات و صلوات الجمعة ، " أحفاد القردة و الخنازير".

-        تتبادر الى ذهنك فكرة أنني عميل أو متصهين ، أو ربما شيعي أو علماني ، أو أي صفة مخالفة لما انت عليه.

هذا بعض مما يحتمل ان يجول بخاطرك فور قراءتك العنوان، فأقول لك ان حدث هذا، توقف عن القراءة و قم بأي شيء في استطاعته إخراج الداعشي الذي يسكنك، انت مصاب بفيروس الدعشنة وعليك أن تتداوى .

أما والعكس، فأنت السليم الذي سيقرأ المقال و يحكم على مصداقيته وفق ما يحياه في واقعه اليومي.
   
       التدوينة هذه مستقاة من مقال للكاتب الباكستاني فاروخ سليم، يتحدث فيها عن تفوق اليهود علينا في شتى الميادين... عفوا ...في كل الميادين المعيشية ، كلها دون استثناء، اللهم إلا إجادتنا و براعتنا في فنون الدعاء أو التباكي على ما مضى. 
      
***********

    يوجد فقط 14 مليون يهودي في العالم كله، سبعة منهم في الولايات المتحدة الأمريكية، خمسة في آسيا، إثنان في أوروبا و مئة ألف في افريقيا.رغم أن كل يهودي في العالم يقابله 100 مسلم إلا أن اليهود اقوى بمئة مرة من المسلمين مجتمعين.
هل تبادر إلى ذهنك السؤال لماذا هم أقوى؟

ألبرت أينشتين كان يهوديا، العالم الأكثر تأثيرا في كل الأزمان وقد نعتته مجلة التايم بشخصية القرن، سيغموند فرويد، أب التحليل النفسي، كان يهوديا أيضا. وكذا كان ماركس و صامويلسون بول و ميلتون فريدمان.

ولو حاولنا تعداد كل اليهود الذين ساهموا في إغناء الإنسانية بشتى المعارف ، فلن نتم هذه التدوينة لذا سنكتفي بإدراج بعض ممن ذكرهم فاروخ سليم:


بنجامين روبن مخترع الحقنة الطبية.
يوناس سالك  مخترع لقاح شلل الأطفال.
جيرترود إليون مخترع دواء سرطان الدم (اللوكيميا).
باروخ بلومبيرج. مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه .
بول إرليخ  مكتشف دواء الزهري.
إيلي ماتشينكوف  مطور أبحاث جهاز المناعة.
آرون بيك صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي.
جريجوري بينكوس مخترع حبوب منع الحمل.
جورج والد صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها.
ستانلي كوهين صاحب أهم دراسات علاج السرطان.
ويليم كولف مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية .

هذه عينة فقط ممن ساهموا بما ينفع البشرية جمعاء،لن تجد فيها مسلما واحدا، و في مقال الدكتور ذكر لبعض ممن ساهموا في اختراعات شتى غيرت العالم ، وكذا صناع الأسماء و الماركات العالمية التي يتهافت عليها المشاهير ، مسلمين و غيرهم ، إضافة الى هذا يضيف الدكتور فاروخ تغلغل اليهود بين الساسة و اصحاب القرار و امتلاكهم لأكبر سلطة و المتمثلة في الإعلام.

هل يمكننا ان نتساءل إن كان تفوقهم المعرفي هذا صدفة؟ غش؟ مؤامرة؟ أم واسطة؟
ولماذا لم يصل المسلمون لمثل هذه المرتبة ولهذه المناصب والقدرة على التغيير رغم الفارق الواضح في العدد؟.

الخلاصة

ما نستخلصه هو أن ضعفنا مرده الة ثلاثة اسباب:
-         العجز عن الانتاج المعرفي.
-         العجز عن نشر العلم.
-         العجز عن التطبيق ، عن توظيف ما لدينا من معارف.

و هذا ناتج عن سياساتنا التعليمية، حيث ان اقصى ما  نجيد فعله حاليا هو الدعاء طيلة اليوم و السخط و إلقاء اللوم على الغير ، و اننا ضحايا مؤامرة عالمية ، لأن العالم الغربي يحسدنا على ما نملكه ، فنحن نملك افضل دين و افضل شريعة و نحن خير أمة أخرجت للناس ، و الكفار مسخرون لخدمتنا ووووووو.
 و كنصيحة يسديها الكاتب، يقول: هل تعلم ما الواجب عليك فعله؟ ان تستثمر في تربية و تعليم أولادك، هنا تكمن معركتك الحقيقية.
  اخيرا ، رجاء لا تقل لي اننا نملك نحن ايضا علماء قدموا للبشرية العلم النافع وووو و البلا بلا بلا المعهودة، لأنه ببساطة هؤلاء العلماء الذين تتكلم عنهم زنادقة، كونهم تمنطقوا، و القاعدة الذهبية تقول : من تمنطق تزندق.
إذا... اقدم لك للإطلاع :
مقال: اليهود اقوى من المسلمين، لماذا؟                                      تحميــــــــل -أو- من هنا

و للتأكد من القاعدة الذهبية المذكورة ، إقرأ ايضا : تهمة الزندقة.       تحميــــــــل -أو- من هنا




0 التعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مشتركون في المدونة

أقسام المدونة

الاستمارة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعليقات جديدة